بحسب المصادر الحصرية الاستخباراتية و العسكرية لموقع DEBKAfile , فإن وحدات من العمليات الخاصة البريطانية و القطرية تعمل بشكل متخفي مع القوى المتمردة في مدينة حمص السورية التي تبعد 162 كيلومتر عن العاصمة دمشق.
القوات الأجنبية تلك لا تشارك بمعارك مباشرة مع الجيش السوري, بل تقوم بمهمات استشارية تكتيكية, وتتولى خطوط اتصال المتمردين وتنقل متطلباتهم من أسلحة, ذخيرة, مقاتلين و مساعدات لوجستية للموردين في الخارج, ومعظمهم في تركيا.
موقع DEBKAfile هو أول موقع يبلغ عن وجود قوى عسكرية أجنبية في المناطق السورية المضطربة.
بحسب تقارير مصادرنا فإن فرق الطوارئ الأجنبية قد أنشأت أربع مراكز عمليات في حي الخالدية شمال حمص, حي بابا عمرو في شرق حمص, و باب دريب و الرستن في جنوب مدينة حمص.. كل مقاطعة تضم حوالي 250 ألف مواطن.
تم الكشف عن وجود القوات البريطانية و القطرية عن طريق رئيس الحكومة التركي "رجب طيب اردوغان" حين كشف عن الخطة الجديدة أمام البرلمان التركي في أنقرة يوم الثلاثاء 07/02/2012.. معتبراً فرق الطوارئ البريطانية-القطرية بأنها أول قدم أجنبية عبرت الباب السوري .. تتوقف خطته على ايداع قوة عربية-تركية جديدة الى حمص من خلال هذا الباب, وتحت حماية قوات الطوارئ تلك.. ثم لاحقاً, سينتقلون الى مدن مضطربة أخرى.
من الصعب أن نقول في هذه المرحلة ما إذا كانت الخطة الحالية لحكام تركيا فعالة أكثر من خططهم السابقة.. فقد رموا الكرة حالياً في ملعب الأميركان..
وقد ذهب وزير الخارجية التركي "أحمد داوود أوغلو" اليوم 08/02 الى واشنطن ليطلب مساعدة ادارة الرئيس اوباما.. ورئيس الحكومة التركي يقوم أيضا بمباحثات عاجلة مع السعوديين و حكام خليجيين اخرين على أمل شملهم بالخطة.
وقد كان وجود القوات البريطانية و القطرية في حمص, في وسط المحادثات التي اجراها الرئيس الأسد في دمشق يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" و رئيس المخابرات الخارجية الروسية "ميخائيل فرادكوف" .. وقد طرح كبار ضباط المخابرات السورية مستجداتهم الميدانية أمام الزوار الروس وتلقوا بالمقابل معلومات و تقييمات مخابراتية روسية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.