ملاحظة: قمنا بترجمة القسم الخاص بسوريا فقط.
إن توقعاتنا للعام 2012 مبنية على فكرة اننا في خضم ما يمكن تسميته "تحول الأجيال" في الطريقى التي يعمل بها العالم. العمليات لا تزال جارية, وبالتالي سيكون علينا أن ننظر في مستقبل اوروبا الصين و الشرق الأوسط ببعض التفاصيل قبل ان نستخلص نتيجة.
توقعات عام 2012 فريدة من نوعها, بحيث انها ليست مجرد توقع لمدة عام واحد في سلسلة من السنوات, وكلها مؤطرة بالأساس في واقع واحد, بل هي سنة حيث تشير التوقعات الفردية الى واقع جيل جديد واعادة تعريف كيفية عمل العالم.
عام 2012 قد لا يكون خاتمة تلك العملية التحولية.. ولا حتى عام 1991 كان الخاتمة. ومع ذلك, حيث ان عام 1991 كان العام الذي اتضح فيه ان العالم القديم للحرب الباردة لم يعد فعّالا, فان عام 2012 هو العام الذي سيتضح فيه ان عالم ما بعد الحرب الباردة قد دنا اوانه, حيث قد تم استبداله بلاعبين جدد و تغيرات ديناميكية.
سوريا في عام 2012
في سوريا, فإن الهدف النهائي للسعودية, تركيا و الولايات المتحدة هو اعاقة مركب التأثير الشيعي لإيران, عن طريق محاولة تفتيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولكن, بدون تدخل عسكري مباشر , فإن النظام السوري غير مرجح للإنهيار. فالأسد سيستمر بالنضال في محاولته للقضاء على الاضطرابات الداخلية.
كما أن الخيارات المحدودة للنظام في التحكم بالأزمة, ستجبر سوريا على مزيد من الاعتماد على ايران للحصول على الدعم, مما سيسمح لطهران بتعزيز نفوذها في منطقة البحر المتوسط.
موقع ستارتفور لا يمكنه استبعاد الامكانية البعيدة بان تصبح عائلة الأسد خارج النطاق السياسي, فمثل هذه النتيجة تشكل خطر التحريض على نزاع طائفي داخل نطاق النظام.
ان هدف ايران هو ان يبقى في سوريا نظام -- بغض النظر عمن يقوده -- يتابع موالاته للمصالح الايرانية, ولكن قدرة ايران على التأثير بالوضع محدودة, وايجاد بديل للمحافظة على النظام الحالي سيكون مستحيلا.
تجدر الاشارة الى أن معركة سوريا لا يمكن ان تتم دون امتدادها الى لبنان. وفي هذا الخصوص, فان لبنان سيواجهة عاما صعبا, حيث أن المعارك بالوكالة بين ايران و السعودية العربية في منطقة المشرق العربي ستتكثف.
استنتاجات غبية جدا
ReplyDelete