Aug 7, 2012

كيف يحارب الغرب سوريا؟


كيف يحارب الغرب سوريا؟

كشف مصدر أكاديمي في موسكو على صلة وثيقة بالاستخبارات الخارجية الروسية عما اسماه ” التورط البريطاني – الأميركي ” البالغ الخطورة في الاحداث السورية ، وأضاف :
يقوم البريطانيون بالدور نفسه في سورية الذي قاموا به في العراق .. حيث ” يلعبون الآن مجددا دور الذيل للغزاة الأميركيين ” الذين يتخذون هذه المرة شكل الداعم لثورة شعبية ضد ما يسمونه ” الديكتاتورية في سورية ” ، بينما في الواقع تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تقسيم سورية وإلى إدامة الحرب الأهلية فيها لتصبح كما الصومال ” دولة ضعيفة ” يعيش شعبها على فتات ترميه إليه منظمات الاغاثة الدولية ، بينما شباب سورية المضلل يقاتلون بسلاح تشتريه الديكتاتورية المتخلفة في السعودية لهم من أوروبا وأميركا .
وحول الأسباب التي تدفع البريطانيين والأميركيين إلى العمل على إغراق سورية في التقاتل و التقسيم ، قال الباحث الروسي الذي تستعين المخابرات الروسية بدراساته الأمنية المبنية على معرفة عميقة بالشرق :
يريدون إضعاف الدولة السورية المركزية لأنها تعاديهم وهي متحالفة مع إيران ومع روسيا الأتحاية وهذا هدف سياسي يسحب من يد أبرز خصوم واشنطن ورقة التحالف مع دمشق ، ذات الموقع الجيوستراتيجي الهام ، ولكن الهدف الأساسي للأميركيين ليس سياسيا فقط ، ولو كانت الديمقراطية ومحاربة الديكتاتوريين هي السبب لكان على الاميركيين والبريطانيين غزو السعودية وتبديل النظام الثيوقراطي المتخلف فيها .
وشرح المصدر وجهة نظره حول الاهداف الأميركية فقال :
إن السياسة هنا تعمل في خدمة أطماع أرباب المال وملوك الطاقة الأميركيين !
كيف وسورية لا تملك ثروة نفطية كبيرة ؟
يجيب المصدر : الأميركيون كما الروس يملكون دراسات جيولوجية وصورا عبر الأقمار الصناعية تؤكد وجود مخزون من الغاز في المياه الاقليمية السورية يعادل ما إكتشفته قبرص وإسرائيل مجتمعتين من ثروات في البحر المتوسط !
ويتابع المصدر الوثيق الصلة بالأبحاث السياسية التي تستفيد منها الدوائر الأمنية الروسية : ” حيث تجد الأميركي فلا بد وأن تجد النفط أو الغاز أو مصالح أمنية لإسرائيل ، وفي سورية يمكن للمرء أن يجد دافعين من الدوافع الثلاثة التي تجذب الأميركيين “.
وحول شكل الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على سورية يقول المصدر:
عسكريا
عبر تأمين خبراء من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية يعملون مع المقاتلين السوريين المعارضين للنظام في مجالات التدريب ، والتسليح ، والتخطيط ، والاشراف على هجمات المعارضين السوريين التي تُشنّ لاحتلال مدن ومناطق في سورية .
وعبر تأمين المرتزقة (شركات تؤمن مقاتلين خبراء ولكنهم مرتزقة تدفع مرتباتهم قطر والسعودية) وعبر السماح بانتقال الجهاديين العرب من كل اصقاع الأرض إلى سورية بتسهيل من العاملين مع المخابرات الأميركية . وأما البريطانيون الذين يشاركون في هذه الفعاليات مجتمعة عبر قوات خاصة وخبراء ورجال مخابرات ميدانيون وعبر مختصين بالحرب الالكترونية والنفسية فيبدون الحماس نفسه الذي أدى سابقا في العراق إلى إرتكاب الجيش البريطاني لجرائم حرب لم يحاسبهم عليها أحد .
مخابراتيا
عبر وضع الامكانيات الاميركية والبريطانية الهائلة في المجال الاستخباري البشري والالكتروني في خدمة مقاتلي المعارضة السورية والمرتزقة المتعاونين معهم .
وأعطى المصدر مثالا عن معنى ” الأمكانيات البريطانية والاميركية الهائلة في المجال الاستخباري ” فقال :
هل تصدقون بأن الأميركيين يستخدمون شبكة أقمار صناعية للتجسس لمراقبة القوات السورية التي تقاتل في مدن مثل دمشق و حمص وحلب ، وذلك لتقديم حماية لآلاف المسلحين الذين لا يزالون متحصنين في أبنية آهلة في بعض أحياء المدن السورية ، والمفاجئة (يتابع المصدر) هي حين يعرف المرء بأن الأميركيين كانوا يستخدمون تلك الاقمار الصناعية للتجسس على بلدان عدة من ضمنها سورية وتضم أفغانستان و العراق وإيران وباكستان والمقاومة اللبنانية في الجنوب والبقاع ، فأصبحت مهمة تلك الشبكة حاليا حماية مقاتلين سوريين في مدينة سورية !!
وفي المجال ذاته يؤكد المصدر بأن المقاتلين السوريين ليسوا سوى واجهة لحرب تشنها أميركا على سورية مستشهدا لتأكيد وجهة نظره بتصريح العقيد المنشق ” عبد الجبار العكيدي ” قائد ما يسمى ” المجلس العسكري لمدينة حلب وريفها في الثورة السورية ” والذي طالب عبر وكالات الأنباء حلف الأطلسي والدول الغربية بإقامة منطقة حظر جوي فوق المناطق التي سيطر عليها مسلحوه على إعتبار أن قواته أقامت منطقىة عازلة على الارض . ويتسائل المصدر : هل يعني هذا سوى أن العكيدي ومقاتليه هم عناصر عسكرية منتمية عضويا للجيش الأميركي ولقوات الاطلسي ؟
المصدر قدم مثالا آخر وهو تسخير الأميركيين للإستخبارات الأردنية العسكرية ” لتنفيذ جرائم في خدمة الثورة السورية” بحسب وصفه .
ويتابع : المخابرات الأردنية العامة وهي الجهاز الأكبر في الأردن يعمل منذ عقدين بمثابة أجير عند الأميركيين ، وهم من يمولون نفقاته الضخمة ، ولكن ولأن وصول الإسلاميين إلى الحكم في سوريا يعني زوال الحكم الهاشمي في الأردن ، فإن الملك عبد الله بن الحسين جادل الأميركيين في رغبته بعدم مساعدة إستخباراته للأصوليين في سورية حتى لا يتقوى بهم أترابهم في عمان ، فما كان من الأميركيين إلا أن مارسوا على الأردنيين ضغوطا أدت إلى تحييد المخابرات العامة ولكن مع تسخير المخابرات العسكرية الأردنية لخدمة الحرب الأميركية على النظام السوري ، في مفارقة مأساوية وساخرة في آن .
وفي الوقت الذي تقوم فيه مخابرات الملك الأردني العامة بتحريك العشائر البدوية ضد الإخوان المسلمين في الأردن (معظمهم من أصول فلسطينية) تقوم المخابرات الاردنية العسكرية بدعم الاخوان المسلمين في سورية وتدربهم وتقاتل عنهم حين لا يمكنها القتال معهم .
الحرب النفسية والاعلامية
وأما عن المساهمة الأميركية البريطانية في الحرب النفسية والاعلامية على النظام السوري قال المصدر :
الحرب الغربية على سورية سجلت حدثا تاريخيا ، فلا أزمة دولية أو إقليمية أخرى شهدت هذا الكم الهائل من القصف الاعلامي والنفسي من أطراف دولية عديدة ضد طرف ضعيف في هذا المجال هو سورية .
Veritas وحدة إستخبارية لللقتل المعنوي والجسدي
وتابع المصدر الروسي كلامه فقال :
عبر فعاليات الحرب النفسية  تعمل أميركا على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالعمل العسكري المباشر . الاميركيون وحلفائهم يشنون حربا سيجري تدريسها في المدارس العسكرية في المستقبل ، فقد لعبت الادوات الاعلامية في الازمة السورية دورا أكبر بما لا يقاس من الأدوات العسكرية .
ومن ضمن الأمثلة التي قدمها المصدر الروسي  عن التورط الأميركي المباشر في سورية  تأسيس الأميركيين والبريطانيين والإسرائيليين لوحدة حرب نفسية تستخدم الاعلام لتظهير ما تخطط له من فاعليات تهدف إلى تدمير القوات الموالية للنظام من الناحية النفسية فتعجز تلك عن القتال في ميدان المعارك ، وذلك عبر حملات مدروسة من البث الاعلامي الذي يستخدم المطبوعات والاذاعات والفضائيات وخطباء المساجد ورجال الدين والصفحات الالكترونية والاشاعات التي يتناقلها الناس من شخص لآخر .
وذكر المصدر الروسي مثالا حول فاعلية الجهود التي تشنها الولايات المتحدة وحلفائها ضد شخصيات سورية معينة في المجال النفسي بهدف دفعهم للتخلي عن النظام في سورية طلبا للنجاة بأنفسهم وابنائهم ومستقبلهم الشخصي ، وممن أسقطتهم هذه الفاعليات النفسية .. سفير سورية في العراق نواف الفارس والعميد مناف طلاس وديبلوماسيين في قبرص وعمان واعلاميين وعاملين سابقين مع مؤسسات بحثية تحولوا إلى جواسيس عند الاميركيين مثل سمير التقي وآخرين أشهرهم الشيخ الذي كان يعتبر صنيعة للنظام ورجله المدلل سارية الرفاعي والنائب في البرلمان عن حزب البعث في مدينة الأتارب قرب حلب .
وممن إستهدفتهم هذه الوحدة الفائقة الاحترافية في السابق :
القادة الأربعة الذين إغتيلوا في تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق ، وكان أبرزهم آصف شوكت قد تعرض لهجمات إعلامية ونفسية منسقة طوال الأشهر الستة عشر الماضية بهدف الايقاع بينه وبين النظام السوري حيث روجت المخابرات الأميركية وحليفاتها عبر منابر عربية وغربية عميلة لها دعايات تشوه سمعته تارة بوصفه مجرم حرب وتروج لكونه خليفة للرئيس في تارات أخرى بهدف إثارة البلبلة داخل النظام .
العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري والذي أمطرته وحدة “فاريتاس” بكمية من الإشاعات وذلك بهدف زرع بذور الشقاق في صفوف القيادة السورية العليا .
الأمر نفسه حصل ولا يزال يحصل مع نائب الرئيس السوري الذي أخفته وحدة ” فاريتاس ” مرات وقالت أنه إنشق عن النظام مرات ، وقتلته مرتين ثم أحيته لتضعه في موضع الهارب إلى الأردن قبل أن يظهر في جنازة القادة الأمنيين ويكذب تلك الاشاعات بظهوره .
ومن المستهدفين من وحدة فاريتاس veritas
اقارب الرئيس وعلى رأسهم زوجته وشقيقته بشرى ، وكبار قادة الجيش والأمن . وخال الرئيس محمد مخلوف الذي نقل الاعلام الغربي لأجله معركته من دمشق ودبي واسطنبول وبيروت ولندن والرياض والدوحة إلى موسكو مخترقا عقر دار الاعلام الروسي ومسربا خبرا إن صح تفصيله فلا يعني شيئا علما بأن التسريب أرسل الرجل إلى موسكو في نفس اليوم الذي اقام قريب الرئيس السوري حفل إفطار لمجموعة كبيرة تعد بالمئات من وجهاء محافظة جبلة في منزله في قرية بستان الباشا . وهو بالمناسبة رجل وصل به العمر إلى منتصف الثمانينات وهو لم يعد ناشطا منذ عقد ونيف لا في المجال السياسي ولا الاقتصادي ، لكن شروط الحرب الأميركية على الرئيس السوري تستلزم شيطنة كل من يمت له بصلة ولو كان متقاعدا عن الحياة العامة .
أيضا من المستهدفين وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عرضت عليه السعودية وقطر مئات ملايين الدولارات مقابل إنشقاقه فلما رفض هددوه بقتل أولاده وبناته وأحفاده !
وهو أمر جرى تنفيذه ضد الضابط الكبير المتقاعد من الجيش السوري إبراهيم صافي الذي إغتيل ولده فراس صافي في دمشق الأثنين في الثلاثين من شهر تموز 2012 أثناء عودته من عمله في المطار . ويقول المصدر الروسي أنه لا يشك ابدا بأن من قتل الكابتن فراس صافي يعمل لمصلحة وحدة ” فاريتاس”  وإن كان قد قتل على يد مجموعة مسلحة نفذت تهديدا كان قد تلقاه والده من وسطاء خليجيين عرضوا عليه هاتفيا الانشقاق والسفر إلى خارج سورية وإلا سيلقى هو وأبنائه مصيرا أسودا .
وممن مورست ضدهم عمليات وحدة “فاريتاس” :
الاقتصاديين السوريين الكبار وعلى رأسهم المقربون جدا من الرئبس السوري من أمثال  الاقتصادي رامي مخلوف والاقتصادي سليمان المعروف والأقتصادي فارس الشهابي و وزراء الحكومة السابقين والحاليين والسفراء السوريون في الأمم المتحدة و في الاتحاد الاوروبي وفي دول الخليج و أعضاء مجلس الشعب الحاليين والسابقين و الاعلاميين الكبار وخاصة كبار المذيعين في الفضائيات .
ويلفت المصدر الروسي إلى كثافة التعرض الاعلامي البذيء الذي تشنه وحدة فاريتاس عبر جواسيسها الاعلاميين ضد إبنة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري ، وكلما لمست وحدة فاريتاس إصرار الرجل على التمسك بولائه للنظام السوري كلما زادوا من جرعة التشهير البذيء بإبنته بطريقة مهينة جدا وفقا للتقاليد الشرقية ( نشر صور لها في ثياب السهرة والزعم بأنها فتاة لعوب وإهانات أخرى تمس بشرف الرجل الشرقي )
ويكشف المصدر الروسي بالتفصيل عن دور وحدة فاريتاس في الكثير من الأعمال التي يظنها المتلقي تقارير صحافية بينما هي في الواقع عمليات نفسية تشكل جزئا من حرب فعلية تشن ضد الظام السوري وضد الموالين له .
ويقول المصدر : من يقود عمليات تهديد وقتل لأشخاص ابرياء فقط لأن أبائهم مسؤولون في الحكم السوري يطالبهم الأميركيون بخيانة بلدهم لن يتورع عن نشر الأكاذيب عن المقربين من الرئيس الأسد .
وكما يستخدمون التخويف ومن ثم اغراء الخلاص من الاخطار والحماية من التهديدات التي تطال عوائل من الصعب حمايتها ، هكذا يلعب الأميركيون لعبة تشويه سمعة المستهدفين في سورية .
إنه عمل تضليلي قذر ترتكبه وحدة إجرامية يعني إسمها باللاتينية ( الحقيقة ) وهذه قمة الإستخفاف بانسانية البشر .
وحول تفاصيل عمل هذه الوحدة النشطة في الساحة السورية والتي لا ينحصر عملها في التخطيط بل يمتد إلى التنفيذ يقول المصدر :
هي  وحدة  مخابراتية عملانية – نفسية مشتركة إنبثقت عن الوحدة الأساسية ” فاريتاس” الأميركية في نيسان – ابريل العام 2011 ، وجرى دمج خبراء هذه الوحدة من بين عدد محدد من كبار المختصين في عالمي الاستخبارات والحرب النفسية في أجهزة  مخابرات وفي وزارات دفاع وخارجية كل من أميركا وبريطانية وأسرائيل ، وجرى إتخاذ إحدى القواعد العسكرية في ضواحي لندن مقرا رئيسيا لهذه الوحدة  التي ترتبط مباشرة بقيادة الحرب النفسية في الجيش الأميركي والمعروفة بأسم ” مدرسة جون كنيدي للعمليات النفسية الخاصة ” وبوحدة الحرب النفسية الاسرائيلية ” ملاط ” المتخصصة بالرئيس السوري بشار الأسد وبقادة نظامه وحكومته والمقربين منه . وما يميز هذه الوحدة  أنها مشتركة بين الخلايا الناشطة عمليا والتي تدير وتنفذ عمليات الاغتيال و القتل الجسدي ، وتلك التي تمارس القتل المعنوي ضد من لا يتجاوبون مع محاولاتها لشقهم ودفعهم إلى الانقلاب ضد الرئيس السوري بشار الأسد .
ويمكن هنا إتخاذ الدكتور محمد حبش مثالا للساقطين تحت التهديد على يد هذه الوحدة المخابراتية الاجرامية التي تمارس الابتزاز وتشويه السمعة دون وازع من ضمير ولها قدرات عابرة للقارات ، فحبش موالي للنظام السوري وجزء من أليات عمله الشعبية في الأوساط الدينية ، ولكنه غادر دمشق هاربا بعائلته قبل أن يعلن أنشقاقه ولكنه كان قد أرسل لجهة خاصة يؤكد في رسالة خاصة بأنه هرب من تهديد تلقاه بقتل بناته في العاصمة السورية . وقد وجه الاتهام لطرفي النزاع مع العلم بأنه يقصد المعارضين لأن النظام كان مستفيدا منه فلماذا يهدده ؟
كيف تعمل وحدة فاريتاس ضد الشخصيات السورية القيادية في النظام وتلك المقربة منه ومن هم المتورطون معها في عمل إستخباراتي إجرامي يتضمن تشويه السمعة بهدف القتل المعنوي وصولا إلى القتل الجسدي ؟
وكيف توصل الوحدة فاريتاس عملياتها إلى مرحلة أيقاع الفتنة بين النظام السوري وبين الموالين له عبر التشكيك بولائهم ونشر ما يشي بقرب إنقلابهم ؟
وقائع من العمليات السرية لوحدة “فاريتاس” المخابراتية في سورية
وحدة ” فاريتاس ” الإنشقاق عن النظام السوري أو القتل معنويا ومن ثم جسديا
في خبر سابق روى لنا مصدر روسي مقرب من المخابرات الخارجية كيف أسست المخابرات الأميركية ومخابرات بعض الدول الحليفة لها مثل اسرائيل وبريطانية وحدة مشتركة تمارس الحرب النفسية والدعائية على المسؤولين والشعب والجيش في سورية ، ولكنها في الوقت عينه تغتال معنويا أو جسديا من ترى أن إغتياله يخدم أهدافها لدفع كبار المسؤولين السوريين والمقربين من الرئيس الى الانقلاب عليه .
تلك الوحدة التي أسماها مؤسسوها veritas ، يبدو بأنها تلعب دور العقل المفكر والمدير التنفيذ والمخطط الإخباري لكل ما ينشر حول سورية وعنها في الاعلامين العربي والغربي .
المصدر ذكر بعض النماذج عن فعاليات هذه الوحدة وهنا يكشف عن تفاصيل بعض العمليات التي نفذتها هذه الوحدة :
البريد الألكتروني المسرب
إكتشفت الجهات الغربية المعادية للرئيس السوري خلال الاشهر الستة الأولى للحراك الشعبي في سورية بأن التظاهرات لم تؤثر على وضعية النظام الممسكة بزمام الأمور خاصة لأن المناصرين للرئيس بشار الأسد نزلوا إلى الشوارع بأعداد لم يكن ممكن إنكارها .
تقوى النظام السوري بالدعم الشعبي الممنوح له كرمز للإستقرار والاستقلال ، فظهرت حينها الحاجة عند الأميركيين لدفع الجماهير السورية بعيدا عن الرئيس الأسد ، إن لم يكن ممكنا قلبها لتصبح معادية له .  وقد هدفت وحدة ” فاريتاس ” إلى تحقيق أمرين من خلال عمليات تسريب ونشر ما قال الاعلام أنه ” بريد رئاسي سوري “.
الأمر الأول :
هو إبعاد الموالين من افراد الشعب عن مناصرة الرئيس إنطلاقا من النجاح في نشر ما يسيء لصورته كرجل إصلاح وكرجل ينظر إليه السوريون (الموالون له) بصفته مخلصا لبلدهم من المؤامرة الخارجية التي تشن عليه بأدوات داخلية .
” فاريتاس” من خلال صحف غربية ذات مصداقية مثل الغارديان تبنت ما ورد فيما قيل أنه رسائل منسوبة إلي الرئيس والمحيطين به ، وضمّنت فاريتاس تلك الرسائل ما يضرّ بصورة الرئيس الأسد على أمل أن يصدق أنصاره أنه يقضي وقته في ممارسة اللهو على الهواتف الذكية وفي مغازلة النساء الجميلات وفي شراء البرامج والمقتنيات عبر الأنترنت .
وحين وجدت وحدة فاريتاس أن التأثير النفسي لهذه العملية لم يكن على المستوى المطلوب بين مناصري الأسد الذين فهموا اللعبة ولم يصدقوا ما ورد فيها ، لجأت  الوحدة المخابراتية إلى موقع ويكيلكيس الذي سقط بحسب المصدر في فخ التعاون مع الاستخبارات الأميركية مقابل وعود بمساعدة ناشره على الخروج من مأزق السجن الملاحق بقضبانه بتهمة جنائية. فعمد الموقع إلى تبني الدعاية المخابراتية الأميركية لاسباغ مصداقية يسارية  على ما نشرته فاريتاس في الغارديان وفي صحف أخرى.
الأمر الثاني الذي أرادت فاريتاس تحقيقه من خلال نشر ما قالت انه بريد الرئيس :
تحطيم نقطة قوة دعائية تعمل في صالح الرئيس وهي زوجته التي قدمت للعالم صورة ناعمة للنظام من خلال نشاطاتها المعلنة وإستقبالاتها العلنية لأهالي ضحايا الأحداث ومن خلال قاعدة بيانات لا تساند الصورة الشيطانية التي ارادت الولايات المتحدة إلصاقها بالرئيس السوري في الاعلام الدولي . هكذا عملت فاريتاس على شيطنة الرئيس في عيون أنصاره وفي الوقت عينه سعت إلى شيطنة زوجته في عيون الرأي العام الغربي .
عمليات نوعية من ” فاريتاس” ضد حزب الله والحرس الثوري الايراني وضد العميد ماهر الأسد وضد نائب الرئيس السوري .
بهدف إيقاع الشقاق بين الشعب السوري وبين حزب الله اللبناني زعمت الدعاية الأميركية ومن ثم زعمت الدعاية التي شنتها وحدة فاريتاس بأن مقاتلين من حزب الله ومن الحرس الثوري الايراني يشاركون في قمع المتظاهرين . ظهرت هذه الدعاية منذ التظاهرة الأولى في درعا ، وفي الواقع يقول المصدر الروسي أن هذه الكذبة لا يمكن تصديقها لولا السعار الطائفي المنتشر في العالم العربي بسبب الحرب الأهلية في العراق بين السنة والشيعة (2004 – 2009) لأنه فعليا لا يحتاج النظام السوري إلى مقاتلي حزب الله فلديه ما يفيض عن حاجته من أدوات قمع المخربين ومن جنود موالين له يمكنهم التكفل بقمع أي حراك تخريبي مدني أو مسلح كما ظهر مؤخرا .
و كذا الحديث عن مشاركة الحرس الثوري الايراني ولكن فاريتاس وما سبقها من عقول مارست الحرب النفسية  وجدت في بث كراهية حزب الله في نفوس السوريين أمرا حسنا لأنه يحقق مصلحة للأميركيين وللإسرائيليين . لذا ركزت وحدة فاريتاس كثيرا على هذا الموضوع حتى أصبح لازمة يكررها كل متحدث باسم المعارضين السوريين . ويذكر المصدر بالعمليات الاعلامية الاسرائيلية التي حرضت الغربيين على العرب عبر الصاق كل عما شائن بالعرب ومنها ما قيل اثناء الثورة الرومانية عن وجود مقاتلين عرب يقاتلون في صفوف جيش تشاوشيسكو وهو الامر الذي أدى إلى حالة من التعاطف الروماني الشديد مع إسرائيل نكاية بالعرب مع العلم ان عربيا واحدا لم يقاتل مع نظام تشاوشيسكو ولكن الدعاية الاسرائيلية استغلت الصراع هناك في مرحلة سقوط الأنظمة الشيوعية لتروج لنفسها عبر القول للرومانيين انهم واسرائيل يواجهون مرتزقة وعدو واحد هم العرب . ما يقال عن حزب الله في سورية هو اسلوب اسرائيلي (يقول المصدر).
عمليات نفسية أخرى شنها الأميركيون وحلفائهم ضد من يعتبرهم الغرب ” أركان النظام السوري” وعلى رأسهم العميد ماهر الأسد حيث سعى الاعلام الغربي والعربي إلى تعميم دعاية مدروسة تشير إلى  تحمّل شقيق الرئيس مسؤولية عمليات القمع التي طالت المتظاهرين والمدن الثائرة وخاصة في درعا وفي حمص ، وقد ركز الاعلام على هكذا إتهام ليس لتبرأة الرئيس السوري من مسؤولية القمع بل للإيحاء بأن الرئيس فاقد للسيطرة على الأمور في الدولة وأن الآمر الناهي هو شقيقه . وطبعا آمل الأميركيون وحلفائهم من هذه الدعاية أن تصل الأمور بين المناصرين للنظام إلى تلقف الرواية فيبدأون بالهتاف لماهر الأسد ولا يهتفون للرئيس ، حيث سيصبح الشعب السوري في جزئه الموالي في هذه الحالة محبطا من الرئيس ومواليا لشقيقه ، ما يفترض الغربيون بأنه وضع سيوصل إلى أن ينتقم الرئيس بسببه من أخيه .
هل يذكر بعضكم ما قيل بأنه تظاهرات موالية خرجت في اللاذقية لتهتف للعميد ماهر الأسد وتطالب بتسليمه السلطة لأنه “بطاش” والرئيس ديبلوماسي ؟
لم تجري مثل هذه التظاهرات ولم يحصل مثل ذاك الهتاف في الواقع وإنما هي الدعاية الأميركية التي روجت عبر الشائعات ما يفيد مصلحتها التي تتحقق بالشقاق بين أي ركن من أركان النظام .
نماذج من الحرب التي تشنها فاريتاس على الإقتصاديين السوريين
يقول المصدر الروسي أن كثيرا من رجال الاعمال السوريين الكبار هربوا وهرّبوا اموالهم من سورية ، وآخرون أوقفوا إستثماراتهم ليس لأنهم قليلو وفاء لوطنهم بل لأن أعمالهم في الخليج وفي أوروبا وفي أميركا اضحت وسيلة ابتزاز مارستها عليهم وحدة فاريتاس وضباطها وخبرائها .
ويؤكد الخبير الروسي بأن أصدقاء له في سورية نقلوا اليه معلومات موثقة عن إتصال ضباط يعملون بصفة ديبلوماسية في سفارات غربية وعربية برجال اعمال سوريين عارضين عليهم ترك أعمالهم في سورية وسحب أموالهم من البنوك وإلا تعرضوا لعقوبات اميركية ودولية وعربية .
وبيّن المصدر بأن كثيرون من الأثرياء السوريين صمدوا في وجه التهديدات لذا تعرض بعضهم لحريق دمر مصنعه وآخرون سُرقت أملاكهم ودمرت معارض السيارات التي يملكونها ( ربما يقصد احراق معارض شركة ملوك ) وبعضهم تعرض لمحاولات إغتيال وبعضهم قُتل .
ولفت المصدر الروسي الخبير في شؤون الاستخبارات إلى ما يحصل للإقتصادي السوري رامي مخلوف الذي تمثل الدعاية الموجهة ضده بتخطيط من وحدة فاريتاس قمة الاحترافية المخابراتية . فهم يرسلون له ( بحسب معلومات المصدر الروسي ) رسالة إغراء تتضمن حماية أميركية وعربية خليجية له ولعائلته ولكل من يمت بصلة له ، كما أرسلوا يقدمون له الوعود بدور سياسي واقتصادي مستقبلي كبير شرط أن ينقلب على الرئيس الأسد ، ولما لم يفعل ولم يقبل التجاوب ولم يتأثر بتهديدات نقلت إليه عن لسان الأميركيين عبر وسطاء عرب ( على درجة عالية من الأهمية في تراتبية الحكم في دولة خليجية ) بدأوا في نشر حملات متواصلة ضده ثم بين كل فترة وأخرى يتصل به وسيط جديد لتقديم عرض أكثر سخاء يتضمن تخليصه من العقوبات وفتح افاق العمل والبزنس أمامه برعاية من دول عربية كبرى .
ثم حين رفض مجددا بدأوا في محاولات نفسية وإعلامية لخلق صورة معينة له في أذهان السوريين والأهم هم يحاولون جاهدين لترويج أخبار يعتقد الأميركي بأنها قد تخلق شكوكا في نفس القيادة السورية حول النوايا الفعلية لمخلوف .
ويعتقد المصدر الروسي بأن التركيز على مخلوف هو عمل ذكي لأن التصويب على رجل أعمال أسهل بكثير من التصويب على عميد في الحرس الجمهوري له صورة بطل حربي ، وبالتالي يحتاج الأميركيون إلى تفتيت كل نقطة قوة يملكها النظام عسكريا وأمنيا وإقتصاديا ، وما دام رامي مخلوف من العاملين إقتصاديا في داخل سورية فهو يساهم حكما على قدر إمكانياته المالية في صمود النظام وفي صمود الموالين للنظام من جماهير الشعب السوري .
ويقول المصدر الروسي : في سورية أكثر من ثلاثمئة شخصية تملك ثروات تفوق المليار دولار فهل سمعتم بأحد منهم ؟ وهل هاجم الاعلام الغربي والعربي فراس طلاس مثلا مع أنه سبق كل رجال الاعمال في ممارسة ما يمكن إعتباره إستغلالا لنفوذ ابيه في وزارة الدفاع .
هل تشكل الأدوات والمنافذ الاعلامية التي تهاجم الشخصيات السورية وتروج المزاعم عنهم جهات عميلة للأميركيين ولوحدة فاريتاس ؟
يقول المصدر الروسي : بالتأكيد ، هنا من يعمل للأميركي علنا مثل الاعلامين القطري والسعودي ، ولكن من يخفون ولائهم للأميركيين من وسائل الاعلام يشكلون خطرا أكبر على عقول السوريين ، لأن بعض الأساليب المخابراتية في الحرب النفسية تتقصد إبقاء وسائل إعلامية في موقع محايد أو مؤيد حتى يكون لإستخدامها من قبل وحدة فاريتاس تأثير على عقول ونفسية السوريين .
فضلا على ذلك راجع المستندات المرفقة :
مستند رقم 1
شعار فاريتاس – وحدة الحرب النفسية في الولايات المتحدة الأميركية للشرق الأوسط
مستند رقم 2
نموذج عن الدعاية – الحرب النفسية التي تبثها وسائل إعلام عميلة أو متعاونة مع وحدة فاريتاس (الأميركية الإسرائيلية البريطانية) ، يتضمن المستندر صورة عن خبر فبركته وحدة “فاريتاس” حول مزاعم تهريب ملياري دولار  من سورية إلى دبي لكن المحاولة فشلت فجرى تهريب المبلغ الضخم إلى طهران !!
العاقل يتسائل : هل تهريب مليارين إلى دبي ممكن في ظل العقوبات العربية على رامي مخلوف ؟ وهل يملك الرجل مليارين نقدا ؟ وإن كان يملكها فهل تهريبها يجري بهذه الطريقة السخيفة ؟ خبر يستخف بذكاء السوريين فطهران حليف النظام السوري وإذا اراد مخلوف تهريب أموال بهذا الحجم بعيدا عن النظام فهل سيرسلها إلى عدو لبلاده وله شخصيا  في دبي الذي يشارك حاكمها في حصار سورية ثم يرسلها ثانيا إلى طهران حيث للنظام السوري يد طولى ؟
نموذج رقم 3
خبر يقول الخبير الروسي أنه أيضا من صناعة وحدة ” فاريتاس” صحيفة الاخبار تتابع شن حملة اشاعات ضد الرئيس السوري وضد ر امي مخلوف بزعم الحصول على وثائق من ويكليكس وتنسى الصحيفة الممولة جزئيا من قطر بأن أحد مالكيها مثل رامي مخلوف  يملك شركة أتصالات وهو نجيب ميقاتي ، فلماذا تعمد ويكليكس والاخبار إلى نشر مراسلات عملية لما قالت انه بريد شركات رامي مخلوف ولا ينشرون البريد الخاص بنجيب ميقاتي ؟ ولماذا التركيز على رامي مخلوف ولا تأتي الصحيفة اللبنانية مثلا على ذكر سرقات فراس طلاس السابق بعقود على رامي مخلوف في العمل التجاري ؟
لماذا نجيب قديس يا صحيفة الأخبار بنظركم وهو مثلما هو مشهور رجل أعمال بنى ثروته على ظهر العلاقة الوثيقة مع النفوذ السياسي للنظام السوري في لبنان وفي سورية ؟
مستند رقم 4
خبر من صناعة وفبركة وحدة ” فاريتاس” : رامي مخلوف في لندن للقاء وسيط مع مستشار نتنياهو بحسب صحيفة السياسة الكويتية الموالية لإسرائيل ! لو كان مخلوف يريد التواصل مع وسيط ينقل رسالة من نتنياهو فهل كان أحمد الجارالله المدافع بشراسة عن إسرائيل نشر الخبر ؟  علما بأن مخلوف ممنوع من السفر إلى اوروبا واميركا بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية عليه فكيف وصل إلى لندن ؟
بعض مستندات تظهر الجسم التنظيمي والقواعد النظرية للحرب النفسية التي تمارسها المخابرات الأميركية وقوى عسكرية أميركية .


Aug 3, 2012

تمثيلية رخيصة على نمط فلم "كوني 2012" لتسويق الحرب على سوريا




أحد المرتزقة الذي تطوع سابقاً مع الجنود الأميركيين، وحارب أيضاً مع الثوار الليبيين، يقوم الآن بإنتاج برنامج وثائقي سعياً لحملة دعائية للهجوم على سوريا، مستلهماً من فلم "كوني 2012" الذي انتشر على نطاق واسع ونال انتقاداً واسع الانتشار للعبه دوراً في 
استخدام تقنيات عبثية لتشحيم مكابح العدوان العسكري الأميركي على افريقيا.

الأميركي "ماثيو فان دايك" البالغ من العمر 33 عاماً، هو صانع أفلام ومراسل حربي تطوع مع الجيش الأميركي في حرب العراق. وفي عام 2011 سافر فان دايك الى ليبيا ليحارب مع مرتزقة الناتو الذين يعتبر أغلبهم تابعين لفصيلة (مجموعة القتال الإسلامية الليبية) وهي فرع من القاعدة المسؤولة عن مقتل الجنود الأميركيين في العراق.

وتم فيما بعد أسر فان دايك من قبل النظام في ليبيا لمدة ستة أشهر، ولكنه تمكن من الهرب ومساعدة الثوار في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وتحويل ليبيا التي كانت سابقاً أغنى الدول في أفريقيا الى دولة ناتو مشوشة تدار من قبل عصابات مذهبية "لا يمكن التحكم بها" سجنوا، عذبوا وقتلوا ألاف الليبيين السود.

بالرغم من مساعدته المباشرة ودعمه لمنظمة (مجموعة القتال الإسلامية الليبية) وهي مجموعة مدرجة على أنها منظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، فإن فان دايك لم يواجه أي عقوبة قانونية من الحكومة الأميركية.

مع أن عدداً من إرهابيي القاعدة الذين قاتلوا في ليبيا والعراق قد أتوا الآن إلى سوريا لدعم النزاع المسلح ضد الرئيس بشار الأسد، فقد صرّح فان دايك بأنه ينوي السفر الى سوريا "للانضمام الى الثوار في الجبهة" وتصوير وثائقي كجزء من "حملة العلاقات العامة" لجمع "كم هائل من الدعاية" في توفير الدعم للإطاحة بالنظام السوري.

على الرغم من واقع أنه منتقد بشكل عنيف باعتباره عمل دعائي مثير للشبهة استخدم الكذب والتلاعب العاطفي لإقناع المشاهدين، فإن فان دايك  لم يستح باقتباس فلم "كوني 2012" باعتباره استلهاماً، مع العلم بأن الفلم سيتم إنتاجه وإطلاقه بنفس الطريقة.
فان دايك يطلب تبرعات لتمويل مشروعه، فيما يقوم أيضاً بالتواصل مع الناس على موقع تويتر للتبرع بارسال "2 مقاتل ليبي الى سوريا" !! وهو يحاول جمع ما لا يقل عن 19500 دولار ولكن يضيف بأن مبلغ 100000 دولار "سيسمح باقامة حملة دعائية ضخمة للفلم"!

تماماً مثل فلم "كوني 2012"، يعمل فان دايك على استخدام التلاعب العاطفي السعيد لاستقطاب المشاهدين. وعلى الرغم من واقع أن الثوار قد ارتكبوا مجازر وقصف وقاموا أيضا بإعدامات بحق مؤيدين للرئيس الأسد، فإن فان دايك يسعى لتصويرهم بشكل "إنساني جداً، مؤثر ومميز".

أخر المفارقات التي تدعوا للسخرية لما يقوم به فان دايك من الحث على مساعدة الثوار السوريين، هي واقع أن صديقه الصحفي "جون كانتلي" قد تم أسره حديثاً من قبل ما يسمى "الثوار السوريون" الذين أخبروه بمخططهم بجلب قانون الشريعة الى السوريين. في الواقع، تم وصف هؤلاء الرجال "بالجهاديين الأجانب" حيث يتكلم أكثرهم بلهجة انكليزية وهم من بريطانيا، باكستان وبنغلادش.

ومن مدعاة السحرية أيضاً أن فان دايك يعتبر نفسه "مسيحياً"، ومع هذا فهو يجمع التبرعات لتمويل وثائقي داعم للثوار السوريين الذين قد نهبوا العديد من الكنائس المسيحية.

وعلى الرغم من التأسيس الضخم للحملة الإعلامية للعلاقات العامة التي تلمّح بأن زوال الأسد هو قاب قوسين أو أدنى، فإن المسلحين يفشلون في انجاز تقدم ملحوظ أمام الجيش العربي السوري في المدن الكبرى. وهذا من المفترض أنه السبب باستدعاء خليط صناعي عسكري او "مرتزقة" مثل فان دايك لإطلاق حملة دعائية عدائية تسعى الى تبرير تدخل الناتو.

وفيما تقوم شركة "راند"  للأبحاث والتنمية الآن بإعلان وجود عناصر مقاتلة من القاعدة وضعت هناك في المقام الأول من قبل قوى الناتو كمبرر للتدخل، فإن دور فان دايك سيكون بتصنيف الثوار السوريين كمقاتلين من أجل الحرية والديمقراطية، في حين أنه في الواقع يصنفون بأنهم انتهازيين ومقاتلين أجانب يقومون بمزايدات حلف شمال الأطلسي في إسقاط سوريا باعتباره المرحلة التالية من "الربيع العربي" المرسوم.

المقالة الأصلية باللغة الانكليزية على موقع infowars.com

ترجمة: JaNo (NAS-E)

Jul 23, 2012

Filkka│Conflict rages between Bandar bin Sultan and Hafez Makhlouf..



Who's killing who first? Bandar Bin Sultan, who returned to the fold of the royal family in Saudi Arabia on a raft of the blood of Syrians, or the Syrian government who commissioned one of its senior officers to search for Bandar and Mossad men for the aim of liquidating them?

The intelligence services of the West, Israel and Arab countries participating in the global alliance against the Syrian people, entered the line of quality intelligence operations, and what happened in the National Security office in Damascus, is nothing but a result of a great alliance that gather more than 80 country's intelligence services among them the largest countries in the world by targeting security, military and political Syrian officials as a first, and second, the scientists and technical experts in the technology of missiles and the Syrian electronics and military manufacture..

Facing this war, the Syrian intelligence had established a high level security cell for the prosecution of those intelligence groups that have penetrations in the Syrian state services, and in areas which are now a target for a comprehensive cleaning operation led by senior Syrian intelligence men.

Intelligence world war against Syria..


The battle on the ground in Syria is militarily heated, and the US invasion started with Blackwaters mercenaries vaccinated with tens of thousands of Al-Qaeda warriors and the Arab Wahabism, as for the security battle, it was clear for the observers for a moment that the Americans and Mossad have the upper hand in it with the strike received by the Syrian government by assassinating the four leaders of the national security office.

It was a Saudi breach, that Bandar bin Sultan obtained, and endorsed to the Mossad who carried out the operation with a US logistic aid.

Much had been written about the end of the Syrian government, expected after the big hit, and hundreds of the opposition, diplomats, ministers and media men talked in the satellite channels and journals and radio stations and all of them agreed that this security hit means the end of the Syrian  government , and they also said that the power in Syria will not come out safe after such huge operation, and if they did, that will mean Syria have enough power to continue the battle and will cause her enemies big losses, as who cross the red line and hit underneath the belt in Syria, will receive underneath the belt hits as well.

In Saudi Arabia, Bandar Bin Sultan was immediately rewarded for his achievement.. and in Syria, a fast security achievement against breaches was required.. and sources in Moscow say that it is a mission taken up mainly by colonel Hafez Makhlouf, the officer who Bandar Bin Sultan seek to immune his agents from in Syria..


The Russian sources say that Bandar and his men in Syria and their masters in Washington and Tel Aviv know that this officer, if insisted to achieve a big goal to respond to the bloody salute to Bandar, Israel and USA with a better one, he will achieve what he seeks.


Opposition men and their "Free Army" and the Zion media in Qatar and Saudi Arabia, said that the Syrian government will fall after the opposition militia raided the heart of Damascus, and defected officers and Al-Qaeda terrorist groups that lead the fight talked about hours before announcing the victory from within the capital of Syria, and a foolish officers client to Turkey dared to state an attack against the presidential palace in Damascus, which is an allegation not taken seriously by anyone, not even the Wahhabi clients in the heart of Damascus, as they ran away, killed or arrested in the neighborhoods of Qaboon, Midan, Barza, Kafr Sousa and Harasta.


 The military response began against the breach of Damascus southern suburbs, as for the intelligence and security response to the operation in the national security office, the Syrian command rushed into a large-scale sweeping mission against the possible intelligence breaches, the response to the those who killed the leaders might be undertaken by Syria, and perhaps Iran and Hisbullah outside.. as inside Syria, Bandar's spies are being prosecuted by senior officers assigned with this urgent task, headed by one of the Syrian intelligence hawks, who is a colonel described by the Americans as an expert in chasing and hunting spies, this task places colonel Hafez Makhlouf and the extremist Zionist Bandar Bin Sultan face to face...


Bandar's success was not impossible, as the breaches in Syria have substantive grounds.. The Syrian military response seemed successful, as neither the army collapsed, nor the officials' spirits had fallen in the trap of seeking to save their lives or defect.. The Syrian army liquidated the  NATO fighters in Damascus and its countryside, and tricked them into a trap in Sayyda Zainab and it's surroundings.. The Wahhabis came in by hundreds from all around Syria to fight in Sayyda Zainab area, and the Russian security sources say that about 5000 armed men from the Whhabi terrorist groups executed Bandar's orders in attacking and destroying Sayyda Zainab shrine in Damascus countryside, and tried during the past few days to execute the mission, and failed.. And Bandar's point of this mission (if succeeded) is to ignite a religious war from the extreme of the Islamic world to its end.

Bandar directed his mercenaries to hit the shrine which the Arab world Shia visit as they believe that the daughter of their grand Imam is buried their.

The mosque with its green minarets was under a fierce attack waged by Bandar men since days, and they have failed in reaching it, and the Syrian army say that the Wahhabi fighters are keen to reach the shrine to destroy it and commit a massacre to thousands of Iraqis living in its surroundings..

Russian media sources participating in the coverage of the battles in Damascus, say through their e-pages, that the Syrian Arab army set a trap to Bandr fighters in Sayyda Zainab area, and directed a heavy blow to them, by opening the door for them to go to the countryside, then besiege them intending to eliminate as many Al-Qaeda highly trained armed men possible..

On the security side, the Syrian intelligence waged a purification campaign , and the senior officers replaced many of their procedures, and the spies lying in big positions sensed the danger, and the famous colonel Hafez Makhlouf undertook the mission of pursuing and arresting them and maybe executing them publicly, Makhlouf who was thought to be killed in the National Security explosion in Damascus, while he was not even there.

 A senior security source in Moscow, described what happened in Syria on the security side now as a massacre prepared by Hafez Makhlouf to be done to Bandar and the Mossad and the CIA men in Syria.

And in details, Filkka will reveal some of what's happening in the secret world of the intelligence war between Hafez Makhlouf and Bandar Bin Sultan and the Mossad and CIA leaders.

The End..

Filkka